منها
: الوضع ، هو نحو اختصاص اللفظ بالمعنى وارتباط خاص بينهما ناشئ من تخصيصه به تارة
، ومن كثرة استعماله فيها أُخرى. [٢]
يلاحظ عليه :
١. انّ اختصاص اللفظ بالمعنى والارتباط
المذكور من نتائج الوضع ، ناشئ منه وليس نفسه.
٢. انّ الارتباط المذكور كما يحصل
بالأمرين اللّذين أشار إليهما ، كذلك يحصل باستعمال اللفظ في المعنى بداعي الوضع ،
وسيوافيك تفصيله عند البحث في الحقيقة الشرعية على أنّ تصوير الجامع بين القسمين
من الوضع مشكل.
٣. انّ التعريف لا يخلو من إجمال ، حيث
قال : نحو ارتباط بين اللفظ و
[١] لقد استأثرت هذه
البحوث باهتمام خاص في علم الألسنة الذي يدرس في الجامعات كعلم مستقل ، له
خصوصياته واستيعاب البحث فيه يخرجنا عن المقصود ، إنّما نكتفي بالإشارة إليه على
وجه عابر.