responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أربع رسائل كلاميّة نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 94

القوّة ، إمّا على العبادة كقول ابن عباس ، أو على الأعداء كقول غيره ، فإنّه رمى رجلا بحجر من مقلاعه في صدره فأنفذه من ظهره [١].

وفيما ذكر إشارة إلى الإقرار بنبوّة الرسل السالفين إلى الأمم الماضين ، وأنّهم جاءوا بتفصيل ما حكم به العقل إجمالا ، وبه يبطل قول ـ برهام [٢] ، حيث جعل بعث الأنبياء محالا.

والعقل : غريزة في قلب الإنسان. وهل هو العلم؟ قيل به ؛ للملازمة ، وهي ممنوعة ، ومع تسليمها لا يلزم منها الاتّحاد كما في المتضايفين.

ثمّ خصّ بالصلاة نبيّنا محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع دخوله في جملتهم أوّلا. ولأجل فضيلته عليهم أفرده بالمقال كالملائكة وجبرئيل وميكال.

هذا ، ولمّا ولد قال رجال قريش لعبد المطلب : ما سمّيت ابنك؟ قال : محمّد قالوا : هذا ما هو من أسماء آبائك ، قال : أردت أن يحمد في السماء وفي الأرض [٣]. حكى ذلك شارح المفصّل عن ابن دريد. ويمكن أن يكون ذلك بإخبار آمنة إيّاه ، فإنّ ابن طاوس ذكر في مهجه مسندا إليها : أنّه أتاها آت في منامها حملت بسيّد البريّة فسمّيه محمّدا ، اسمه في التوراة أحمد [٤].

وقد سمّيت رجال في الجاهليّة بمحمد منهم : ابن بلال بن أحيحة ، ومحمّد بن حمران الجعفي ، ومحمّد بن هلال بن دارم ، ومحمّد بن خولي الهمداني ، ومحمّد بن مسلمة الأنصاري [٥].

والبلاغة : وصول المتكلّم في تأدية المعاني إلى حدّ له اختصاص بتوفية خواصّ التراكيب حقّها ، وإيراد أنواع الكناية والمجاز والتشبيه على وجهها.


[١] مجمع البيان ٨ : ٤٦٩ ذيل الآية ١٧ من سورة ص (٣٨).

[٢] هكذا في المخطوطة ، وهو تحريف « براهم » الذي ينسب إليه البراهمة. للوقوف على آرائهم راجع الملل والنحل للشهرستاني ٢ : ٢٥٠ ـ ٢٥٥.

[٣] السيرة الحلبيّة ١ : ١٢٨.

[٤] مهج الدعوات : ٤.

[٥] لسان العرب ٣ : ١٥٧ ، « ح. م. د ».

نام کتاب : أربع رسائل كلاميّة نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست