المتوفى حدود ١٣٠٧
يرثى الحسين :
أما ومَن نوّر الأكوان في الظلم
وأخرج الزهر من سفح ومن أكم
إني وان بكيت عيني بعبرتها
دمعاً جرى شبه سيل سال من عرم
أو سال منحدراً في الخد يجرحه
حتى غدى لونه المبيض لون دم
فلم أكن لحسين قد وفيت ولم
أكن كمن بايعوه عند مصطدم
لحرب أهل عنادٍ كان شأنهم
بغض الذي كان أوفى الخلق بالذمم
ولست أنسى حسينا حين راسله
أهل النفاق وأهل الغدر والنمم
ان سر الينا وعجّل يابن بجدتها
ويا بن حيدرة المخصوص بالعصم
فسوف تلحض منا حال متبع
وسوف تنظرنا من أطوع الخدم
نوالي كل فتى والي وليّكم
ومن أبى حبكم أو كان عنه عمي
نريد بالبيض ضربا ليس يحسبه
إلا زلازل قد صيغت من النقم
واستمر ينظم الوقعة كما جاءت بها كتب المقاتل وفي آخرها قال :
ومنشيِ الشعر راثيكم له أمل
بأن تزيدوه من علم ومن حكم
هو الملقب بالإسلام عبدكم
( محمد ) فهبوه أرفع الهمم