المتوفى ١٣٣٥
قال يرثي علي الاكبر ابن الحسين وقد استشهد مع أبيه بكربلاء
إذا ما صفاك الدهر عيشاً مروّـ قا
أصابك سهم الدهر سهماً مفوّقا
فلا تأمن الدهر الخؤون صروفه
حذاراً وان يصفو لك الدهر رونقا
وجار على سبط النبي بنكبة
فأردى له ذاك الشباب المؤنقا
على الدين والدنيا العفا بعد سيدٍ
شبيه رسول الله خَلقا ومنطقا
وخُلقاً كأن الله أودع حسنه
اليه انتهى وصلا وفيه تعرّقا
حوى نعته والمكرمات بأسرها
فحاز فخاراً والمكارم والتقى
تخطى ذرى العلياء مذ طال في الخطى
فحاز سما العلياء سمتاً ومرتقى
ومن دوحة منها النبوة أورقت
فطاها لها أصل وذامنه أورقا
فمن ذا يدانيه إذا انتسب الورى
له المجد ذلاً لاوي الجيد مطرقا
ولم أنس شبل السبط حين أجالها
فقرّب آجالاً وفرّق فيلقا
يصول عليهم مثلما صال حيدر
فكم لهم بالسيف قد شجّ مفرقا
كأن قضاء الله يجري بكفه
ومن سيفه يجري النجيع تدفقا
ولما دعاه الله لبّاه مسرعاً
فسارع فيما قد دعاه تشوقا
فخرّ على وجه الصعيد كأنه
هلال أضاء الافق غرباً ومشرقا
فنادى أباه رافع الصوت معلناً
أرى جدّي الطهرَ الرسولَ المصدّقا