المتوفى ١٣٣٥
أحلما وكادت تموت السنن
لطول انتظارك يابن الحسن
وأوشك دين أبيك النبي
يمحى ويرجع دين الوثن
وهذي رعاياك تشكو اليك
ما نالها من عظيم المحن
تناديك معلنة بالنحيب
اليك ومبدية للشجن
وتذري لما نالها أدمعاً
جرين فلم تحكهنّ المزن
ولم ترم طرفك في رأفةٍ
اليها ولم تصغِ منك الاذن
لقد غرّ إمهالك المستطيل
عداك فباتوا على مطمئن
توانيت فاغتنموا فرصة
وأبدوا من الضغن ما قد كمن
وعادوا على فيئكم غائرين
وأظهرت اليوم منها إلاحن
فطبّق ظلمهم الخافقين
وعمّ على سهلها والحزَن
ولم يغتدوا منك في رهبة
كأنك يا ابن الهدى لم تكن
فمذ عمّنا الجور واستحكموا
بأموالنا واستباحوا الوطن
شخصنا اليك بأبصارنا
شخوص الغريق لمرّ السفن
وفيك استغثنا فإن لم تكن
مغيثاً مجيراً وإلا فمن
إلى مَ تغضّ على ما دهاك
جفنا وتنظر وقع الفتن
أتغضي الجفون وعهدي بها
على الضيم لا يعتريها الوسن
ثناك القضا أو لست الذي
يكون لك الشيء إن قلت كن
أم الوهن أخرّ عنك النهوض
أحاشيك أن يعتريك الوهن