فأجابوا بألسن تظهر الطاعة
والغدر مضمر في الصدور
بايعوه وبعدها طلبوا البيعة
منه ، لله ريب الدهور
وقوله في مدح الإمام أمير المؤمنين 7 من رائعة تتكون من ٩٠ بيتاً وهذا المقطع الأول :
ليس يدري بكنه ذاتك ما هو
يا بن عمّ النبي إلا الله
ممكن واجب حديث قديم
عنك تنفى الأنداد والأشباه
لك معنى أجلى من الشمس لكن
خبط العارفون فيه فتاهوا
أنت في منتهى الظهور خفيّ
جلّ معنى علاك ما أخفاه
قلت للقائلين في أنك الله
أفيقوا فالله قد سوّاه
هو مشكاة نوره والتجلّي
سرّ قدس جهلتم معناه
قد براه من نوره قبل خلق
الخلق طراً وباسمه سماه
وحباه بكل فضل عظيم
وبمقدار ما حباه ابتلاه
أظهر الله دينه بعلي
أين لا أين دينه لولاه
كانت الناس قبله تعبد الطاغوت
رباً ، والجبتُ فيهم اله
ونبيّ الهدى إلى الله يدعو
هم ولا يسمعون منه دعاه
سله لما هاجت طغاة قريش
مَن وقاه بنفسه وفداه
مَن جلا كربه ومَن ردّ عنه
يوم فرّ الأصحاب عنه عَداه
مَن سواه لكل وجه شديد
عنه مَن ردّ ناكلا أعداه
لو رأى مثله النبي لما
وآخاه حياً وبعده وصّاه
قام يوم الغدير يدعو ، ألا من
كنت مولى له فذا مولاه
ما ارتضاه النبي من قِبلِ النفس
ولكنما الاله ارتضاه
غير أن النفوس مرضى ويأبى
ذو السقام الدوا وفيه شفاه