المتوفى ١٣٢٥
علاقة حبّ لا يخف ضرامها
ودمعة صبٍّ لا يجفّ انسجامها
ومهجة عان لا تزال مشوقة
يزيد على نزر الوصال غرامها
بنفسي الخليط المدلجون لرامة
وما رامة لولاهم ومرامها
فما كنت أدري قبل شدّ حدوجهم
بأن الحشا بين الحدوج مقامها
فمن لي بقلبي أن يقرّ قراره
ومَن لي بعيني أن يعود منامها
فلا عيش في الدنيا يروق صفاؤه
ولم يك عذباً شربها وطعامها
فلو أنها تصفو صفت لابن احمد
وما ناضلته في المنايا سهامها
أتته بنو حرب تجرّ جموعها
مثال الدبى سدّ الفضاء جهامها
فثار لها ابن المرتضى بصفيحة
ذعاف المنايا حدها وسمامها
وأثكل أمّ الحرب أبناءها ضحى
فضجت عراقاها وريعت شئامها
على سابح قد كاد يسبق ظله
ولما تحسّ الوطء منه رغامها
رماها أبو السجاد منه بعزمة
يجبنّ آساد العرين اصطدامها
فأورد أولاها بكاس أخيرها
وخرّت سجوداً طوع ماضيه هامها
هو ابن الذي أودى بمرحب سيفه
وعاث بعمرو مذرءاه حمامها
فكيف يهاب الموت وهو حمامه
ويخشى لظى الهيجاء وهو ضرامها
نعم قد رأى أن الحياة مذلة
وعزته في القتل يسمو مقامها