المتوفى ١٣١٧
من شعره في الحسين :
حيّ دار الأحباب بالدهناء
كم بها طاب مربعي وثوائي
تلك دار عرفت فيها التصابي
بعد ما قوّض الصبا عن فنائي
لست أنسى مهما نسيتُ ظباءً
في حماها أخجلن ريم الظباءِ
بلحاظ ترمي سهاماً ولكن
لم تصب غير فلذة الأحشاءِ
وثغور تضم لعسة ريق
هي أحلى من راحة الصهباء
تلك تفترّ عن جمان أنيق
إن بدا شقّ مهجة الظلماء
وخدود كأرجوانٍ عليها
طاف ماء الشباب في لئلاء
وقدود تميس كالبان ليناً
هي ريّانة بماء الصباء
وخصور تكاد تنقدّ مهما
هبّ ريح الصبا بلين الهواء
يا خليليّ كم ليالٍ تقضّت
مزهرات بروضة غناءِ
نادمتني الحسان فيها ونامت
أعين العاذلين والرقباءِ
ليت شعري هل يسمح الدهر فيها
بعدما أذعنت لجدّ انقضاء
لكن الدهر شأنه الغدر لا
تلقاء إلا معانداً للوفاءِ
بل له الغدر بالأماجد حتى
أشرقتهم صروفه بالعناء
ودهتهم بكل لأواء جلّت
أن يرى مثلها بنو حواءِ