المتوفى ١٣١٥
من شعره في رثاء الحسين :
طربت وما شوقي لباسمة الثغر
وهمتُ وما وجدي لساكنة الخدر
ولست بصب هاجه رسم منزل
ورجعُ حمامات ترجّع في الوكر
وليس حنيني للركائب قوّضت
فقوّض يوم البين من قبلها صبري
وليس بكائي للغوير وبارق
ولكن لآل المصطفى السادة الغر
فكم لهم يوم الطفوف نوائب
بكتها السما والأرض بالأدمع الحمر
غداة تداعت للحسين عصابة
مدرعة بالشرك والغيّ والغدر
وجاءت لأخذ الثار طالبة بما
سقاها علي في حنين وفي بدر
فثارت حماة الدين من آل غالب
يهزهم شوق إلى البيض والسمر
فكم ثلموا البيض الصفاح وحطّموا
الرماح وقاموا للكفاح على جمر
برغم العلى خروا على الأرض سجّداً
وظل وحيداً بعدهم واحد الدهر
ومنها :
وراح إلى الفسطاط ينعى جواده
ففرّت بنات الوحي شابكه العشر
فهذي تنادي يا حماي وهذه
رجايَ وهذي لا تبوح من الذعر
( فواحدة تحنو عليه تضمه )
واخرى تنادي والدموع دما تجري
ألا في أمان الله يا مودع الحشا
لهيباً به ذاب الأصم من الصخر
عزيز على الكرار أن ينظر ابنه
يُخلّى ثلاثاً في الطفوف بلا قبر