responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 5  صفحه : 62

لربهم عافوا الرقاد فأصبحت

جنوبهم تأبى وصال المضاجع

بهم أشرق الدين الحنيفي غبّ ما

دجى وتجلّت مبهمات الشرائع

لقد جاهدوا في الله حق جهاده

وردوا حسيراً طرف كل منازع

فلما قضى المختار عاثت بشملهم

على رغم أنف الدين أيدي الفجائع

وسددت الأعداء نحو قبيله

سهام ذحول عن قسيّ خدائع

ونالت رءوس الكفر منهم فلم تدع

لهم في فجاج الأرض مقلة هاجع

فهم بين من بيتزّ بالقهر إرثها

ومن بين متبوع يقاد لتابع

ومن بين مخذول رأى رأي عينه

خلاف الموالي وانحراف المبايع

ومما شجى قلبي وأغرى بي الأسى

وأفنى اصطباري ذكر كبرى الوقائع

هي الوقعة الكبرى التي كل سامع

لها ودّ لو سدّت خروق المسامع

غداة دعت سبط النبي عصابة

بأن سر وعجّل بالقدوم وسارع

وجاءت إليه كتبهم وقد انطوت

على إحنٍ طيّ الحشى والأضالع

بنفسي الحسين الطهر يسعى اليهمُ

بأهليه لا يثني عزيمة راجع

وتصحبه من صحبه الغر سادة

لهم في قران الفوز أسعد طالع

فديتهم لما أتوا أرض كربلا

وضاق بهم من سبلها كل واسع

فديتهم لما أتى القوم نحوهم

وسدوا عليهم كل نهج وشارع

فديتهم لما أحاطوا برحلهم

وردّوهم عن وردماء الشرائع

لعمري لقد فازوا وحازوا مراتباً

تقهقر عن ادراكها كل طامع

وما برحوا في نصره ولأمره

بأسرهم ما بين ساع وسامع

ويقول في آخرها :

فشمس العلى غارت وانجم سعدها

توارت وأمسى غارباً كل طالع

بنفسي قتيلاً مفرداً بين خاذل

وباغ ومرتدّ وطاغ وخادع

بنفسي رضيعاً ألقم القوم ثغره

ثديّ سهام لا ثديّ مراضع

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 5  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست