خذوها قصيداً يخجل الشمس نورها
ويعجز عنها جرول وجرير
إذا عبقت بين الملا بمديحكم
تضوّع منها مندل وعبير
عليكم سلام الله ما لاح بارق
وما غرّدت فوق الغصون طيور
وقال السيد علي بن جعفر يرثي الحسين (ع) :
ألا مَن لقلب لا يطاوعه صبرُ
كثيب من الأحزان خالطه الفكر
وجفن قريح لا يملّ من البكا
تجدد حزني كلما أقبل العشر
على فقد سبط المصطفى ومصابه
فدمعي له سكب وقلبي به حرّ
فلهفي له لما سرى بنسائه
وحادي الفنا يدعو القصر العمر
وزينب من فرط الأسى تكثر البكا
تقول أخي مَن لي إذا نابني الدهر
فيانكبة هدّت قوى دين أحمد
وعظم مصاب في القلوب به سعر [١]
وقال السيد علي بن جعفر عليه الرحمة يرثي الحسين رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في منتخبه المخطوط بخطه سنة ١٠٧٦ :
فؤاد لفرط الحزن قد عَدم الصبرا
تجرّع في البلوى بكاس الردى صبرا
وقلب كثيب لا لتذكار جيرة
تناؤا وقد أضحت منازلهم قفرا
ولكن لتذكار القتيل اذا اغتدى
طريحاً من الاعداء يستنجد النصرا
للشيخ صالح بن عبد الوهاب رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في ( المنتخب ) :
نوحوا أيا شيعة المولى أبي حسن
على الحسين غريب الدار والوطن
وابكوا عليه طريحاً بالطفوف على
الرمضاء مختضب الاوداج والذقن
وابكوا بنات رسول الله بين بني
اللئام يشهرن في الامصار والمدنِ