responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 5  صفحه : 372

فلم يزدهم ذاك إلا حنقا

ومنعوا الماء وسدّوا الطرقا

حتى إذا أجهده حرّ العطش

وقد تغطّى بالهجير وافترش

حرارة الرمضاء نادى ويلكم

أرى الكلاب في الفرات حولكم

تلغُ في الماء وتمنعونا

وقد تعبنا ويحكم فأسقونا

قالوا له لست تنال الماءا

حتى تنال كفّك السماءا

قال فما ترون في الاطفال

وسائر النساء والعيال

بني علي وبنات فاطمة

عيونهم تهمي لذاك ساجمه

فهل لكم أن تتركوا الماء لهم

فإنكم قد تعلمون فضلهم

فان تروني عندكم عدوكم

فشفّعوا في ولدي نبيكم

فلم يروا جوابه وشدوا

عليه فاستعدّ واستعدّوا

فثبتوا أصحابه تكرّماً

من بعد أن قد علموا وعلما

بأنهم في عدد الأمواتِ

لما راوا من كثرة العُداةِ

فلم ينالوا منهم قتيلا

حتى شفى من العدى الغليلا

واستشهدوا كلهم من بعدما

قد قَتلوا أضعافهم تقحّما

واستشهد الحسين صلّى ربُه

عليه لما أن تولّى صحبه

مع ستة كانوا أصيبوا فيه

بالقتل أيضاً من بني أبيه

وتسعة لعمّه عقيل

لهفي لذلك الدم المطلول

وأقبلوا برأسه مع نسوته

ومع بنيه ونساء اخوته

حواسراً يبكينه سبايا

على جمال فوقها الولايا

ووجهوا بهم على البريدِ

حتى أتوا بهم الى يزيد

فكيف لم يمت على المكان

من كان في شيء من الايمانِ

أم كيف لا تهمي العيون بالدم

ولم يذُب فؤاد كل مسلم

وقد بكته أُفق السماء

فأمطرت قطراً من الدماء

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 5  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست