الشيخ يوسُف أبو ذئب
المتوفى ١٢٠٠
نعم آل نعم بالغميم أقاموا
ولكن عفى ربع لهم ومقامُ
حبست المطايا أسأل الركب عنهم
ومن أين للربع الدريس كلام
رعى الله قلباً لا يزال مروعاً
يسيم مع الغادين حيث أساموا
على دمنتي سلمى بمنعرج اللوى
سلامٌ وهل يشفي المحبّ سلام
خليليّ عوجا بي ولو عمر ساعة
بحيث غريمي لوعة وغرام
على رامة لا أبعد الله رامة
سقاها من الغيث الملثّ ركام
لنا عند باناتٍ بأيمن سفحها
لُبانات قلب كلهنّ هيام
عشية حنّت للفراق رواحلٌ
وهاجت لترحال الفريق خيام
فلم أرَ مثلي يوم بانوا متيماً
ولا كجفوني ما لهنّ منام
ولا كالليالي لا وفاء لعهدها
كأن وفاها بالعهود حرام
فلم ترعَ يوماً ذمة لابن حرّةٍ
كما لا رعي لابن النبيّ ذمام
أتته لأرجاس العراق صحائف
لها الوفق بدءٌ والنفاق ختام
ألأ اقدم إلينا أنت مولى وسيدٌ
لك الدهر عبدٌ والزمان غلام
ألا اقدم الينا إننا لك شيعة
وأنت لنا دون الأنام إمام