يقال مرضى وما بالقوم من مرض
أو خولطوا خبلا حاشاهم الخبل
تعادل الخوف فيهم والرجاء فلم
يفرط بهم طمع يوماً ولا وجل
ان ينطقوا ذكروا أو يسكتوا فكروا
أو يغضبوا غفروا او يقطعوا وصلوا
او يُظلموا صفحوا او يوزنوا رجحوا
او يسألوا سمحوا او يحكموا عدلوا
ولا يلمّ بهم من ذنبهم لممٌ
ولا يميل بهم عن وردهم ميَل
ولا يسيل لهم دمع على بشر
إلا على معشر في كربلا قتلوا
ركب برغم العلى فوق الثرى نزلوا
وقد أعدّ لهم في الجنة النزل
تنسي المواقف أهليها مواقفهم
بصبرهم في البرايا يضرب المثل
ذاقوا الحتوف باكناف الطفوف على
رغم الانوف ولم تبرد لهم غلل
افدى الحسين صريعاً لا صريخ له
إلا صرير نصول فيه تنتصل
اليس ذا ابن علي والبتول ومن
بجدّه ختمَت في الامة الرسل [١]