responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 5  صفحه : 254

كأنهم أبحر جوداً ولفظهم

كأنه درر من غير أسلاك

فالآن تنهلّ سحب الدمع من كمد

مهما تبدت بروق من ثناياك

حياك ربي وحيّا سادة نزلوا

في القلب مني وان لاحوا بمغناك

ولا برحت ملاذاً للأنام ومصـ

ـباح الظلام وبرء المدنف الشاكي [١]

وقال :

يا شموساً في الترب غارت وكانت

تبهر الخلق بالسنا والسناء

يا جبالاً شواهقاً للمعالي

كيف وارتك تربة الغبراء

يا بحاراً في عرصة الطف جفت

بعدما أروت الورى بالعطاء

يا غصوناً ذوت وكان جناها

دانياً للعفاة في اللأواء

آه لا يطفئ البكا غليلي

ولو أني اغت رفت من داماء

كيف يطفى والسبط نصب لعيني

وهو في كربة وفرط عناء

لست أنساه في الطفوف فريدا

بعد قتل الأصحاب والأقرباء

فإذا كرّ فرّ جيش الأعادي

وهم كثرة كقطر السماء

فرموه بأسهم الغدر بغيا

عن قسي الشحناء والبغضاء

ومن الجد قد دنا قاب قوسيـ

ـن من الله ليلة الاسراء

فاتاه سهم رماه عن السر

ج صريعاً مخضباً بالدماء

فبكته السما دما وعليه الـ

ـجن ناحت في صبحها والمساء

يا بني أحمد سلام عليكم

من حزين مقلقل الاحشاء

طينتي خُمّرت بماء ولاكم

وأبونا ما بني طين وماء

وانا العبد ذو الجرائم نصر اللـ

ـه نجل الحسين حلف البكاء

ارتجي منكم شرابا طهورا

يثلج الصدر يوم فصل القضاء

فاسمحوا لي به وكونوا ملاذي

من خطوب الزمان ذي الاعتداء

وعليكم من ربكم صلوات

تتهادى ما فاح نشر الكباء


[١] ـ ديوانه المطبوع بالنجف الأشرف سنة ١٣٧٣.

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 5  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست