كم بها استوسد الكرام صخورا
كم بها رضّت الخيول صدورا
آه واحسرتا لرزء الحسين
وردته الخطوط منهم وقالوا
مِل الينا بسرعة ثم مالوا
عنه إذ حلّ في فناهم فحالوا
بينه والفرات ثم استطالوا
ومنها في أنصار الحسين (ع) :
وعدوا النصر حين أعطوا عهودا
أوثقوا عقدها وصاروا أسودا
بذلوا دونه النفوس سعودا
حينما شاهدوا الجنان شهودا
غاب فتيان أهله والكهول
فغدا السبط يشتكي ويقول
وله مدمع عليهم همول
هل بقي من يعين يا قوم قولوا
لست أنسى الحسين فرداً وحيدا
وعداه سدّوا عليه الصعيدا
قصدوا بالنصال منه الوريدا
وسقوه الردى فأضحى شهيدا