ابن ابي الحديد المعتزلي
المتوفي ٦٥٥
ولقد بكيتُ لقتل آل محمد
بالطف حتى كل عضو مدمع
عقرت بنات الأعوجية هل درت
ما يستباح به وماذا يصنع
وحريم آل محمد بين العدى
نهبٌ تقاسمه اللئام الوضّع
تلك الظعائن كالإماء متى تسق
يعنف بهنّ وبالسياط تقنّع
فمصفّد في قيده لا يفتدى
وكريمة تسبى وقرط يُنزع
تالله لا أنسى الحسين وشلوه
تحت السنابك بالعراء موزّع
متلفعا حمر الثياب وفي غد
بالخضر من فردوسه يتلفّع
تطأ السنابك جوفه وجبينه
والأرض ترجف خيفة وتضعضع
والشمس ناشرة ذوائب ثاكل
والدهر مشقوق الرداء مقنّع
لهفي على تلك الدماء تراق في
أيدي طغاة أمية وتضيّع