responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 4  صفحه : 33

لله يوماً بالطفوف لم يدع

لمسلم في العيش من مستمتع

يومٌ به اعتلت مصابيح الدجى

بِعارضٍ من الضلال مُفزع

يومٌ به لم يبق من دعامةٍ

تشدّ ركن الدين لم تُضعضع

يومٌ به لم يبق من داعية

تدعو إلى الشيطان لم تُبتدع

يومٌ به لم يبق من غمامة

تحيى ثرى الاسلام لم تُشيّع

يومٌ به لم تبق قطٌ رايةً

تهدي إلى ضلالةٍ لم تُرفع

يوم به لم يبق قطّ مارنٌ [١]

ومعطسٌ للحق لم يَنجدع

يوم به لم تبق من وسيلة

حقاً لآل المصطفى لم تُقطع

يوم به الكلب الدريع يَعتدي

على هزبر الغابة المُدرّع

يوم به غودرَ سبطُ المصطفى

للعاسلات والسباع الخُمّع

لهفى له يدعو الطعان مُعلناً

دعاءَ مأمون الفرار أروع

يقول يا شر الأنام أنتم

أكفر من عاد وقوم تُُبّع

كاتبتموني بالمسير نحوكم

وقلتم خُذ في المسير أودع

فنحن طوعٌ لك لم ننس الذي

لكم من العهد ولم نُضيّع

حتى إذا جئت لما يُصلحكم

من إرث جدي وذراريه معي

لقيتموني بسيوفٍ في الوغى

منتضياتٍ ورماحٍ شُرّع

هل كان هذا في سجلاتكم

يا شر مرأى للورى ومسمع

هل لكم في أن تفوا ببيعتي

أن تسمحوا لي عنكم بمرجع

قالوا له هيهات ذاك إنه

مالك في سلامةٍ من مطمع

بايع يزيداً أو ترى سيوفنا

هامكم يقعنَ كل موقع

فعندها جرّد سيفاً لم يضع

نجاده منه بأيّ موضع


[١] ـ المارن : الانف أو طرفه أو ما لان منه. والمعطس : الانف أيضاً ، وجدع الانف قطعه وهو كناية عن القهر والارغام.

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 4  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست