responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 4  صفحه : 288

لا تحسبوا داود قدّر سرده

في سين سالفه فبات مسرّدا

لكنما ياقوت خاء خدوده

نمّ العذار به فصار زبرجدا

يا قاتل العشاق يا من طرفه

الرشّاق يرشقنا سهاماً من ردى

قسماً بثاء الثغر منك لأنه

ثغرٌ به جيم الجمان تنضّدا

وبراء ريق كالمدام مزاجه

شهدٌ به تروى القلوب من الصدى

إني لقد أصبحت عبدك في الهوى

وغدوت في شرح المحبة سيّدا

فاعدل بعبدك لا تجر واسمح ولا

تبخل بقربٍ من وفاك الأبعدا

وابدِ الوفا ودع الجفا وذرِ العفا

فلقد غدوت أخا غرام مكمدا

وفجعت قلبي بالتفرق مثلما

فجعت أمية بالحسين محمدا

سبط النبي المصطفى الهادي الذي

أهدى الانام من الضلال وأشردا

وهو ابن مولانا علي المرتضى

بحر الندى مروي الصدا مردي العدا

أسما الورى نسباً وأشرفهم أباً

وأجلّهم حسباً وأكرم محتدا

بحرٌ طما. ليث حمى. غيثٌ هما

صبح أضا. نجم هدى. بدر بدا

السيد السند الحسين أعم أهـ

ـل الخافقين ندى وأسمحهم يدا

لم أنسه في كربلا متلظيا

في الكرب لا يلقى لماءٍ موردا

والمقنب الأموي حول خبائه

النبوي قد ملأ الفدافد فدفدا

عصبٌ عصت غصّت بخيلهم الفضا

غصبت حقوق بني الوصي وأحمدا

حمّت كتائبه وثار عجاجه

فحكى الخضّم المدلهمّ المزبدا

للنصب فيه زماجر مرفوعة

جزمت بها الأسماء من حرف الندا

صامت صوافنه وبيض صفاحه

صلّت فصيرت الجماجم سجدا

نسج الغبار على الاسود مدارعاً

فيه فجسّدت النجيع وعسجدا

والخيل عابسة الوجوه كأنها

العقبان تخترق العجاج الأربدا

حتى اذا لمعت بروق صفاحها

وغدا الجبان من الرواعد مرعدا

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 4  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست