responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 72

ما بان فيه من ثرياه سوى

إعجامها والدال في الدبران [١]

وترى المجرَّة في النجوم كأنما

تسقي الرياض بجدول ملآن

لو لم تكن نهراً لما عامت به

أبداً نجوم الحوت والسرطان

نادمت فيه الفرقدين كأنني

ـ دون الورى ـ وجذيمة أخوان [٢]

وترفَّعت هِممي فما أرضى سوى

شهبِ الدجى عِوضاً من الخلان

وأنفتُ حين فجعتُ بالأحباب أن

ألهو عن الإخوان بالخوَّان

وهجرت قُوماً ما استجاز سواهم

قدماً قرى الضيفان بالذيفان

إلا الأولى نزل الحسينُ بدارهم

واختار أرضهم على البلدان

فجنوا على الإسلام والإيمان إذ

أجنوه مرَّ جناً من المران

جعلوا الجفان المترعات لغيره

وقروه ما سلِّوا من الاجفان

وسقوه إذ منعوا الشريعة بعدما

رفضوا الشريعة ماء كان يمان

حتى لقد ورد الحمام على الظما

أكرم به من وارد ظمآن

لا الدين راعوه ولا فعلوا به

ما يفعل الجيران بالجيران

تالله ما نقضوا هناك بقتله

الايمان بل نقضوا عرى الإيمان

فثوى وآل المصطفى من حوله

يكبون للجبهات والأذقان

نزلوا على حكم السيوف وقد أبوا

في الله حكم بني أبي سفيان

وتخيروا عز الممات وفارقوا

فيه حياة مذلة وهوان

يا لهفتي لمصرعّين قبورهم

ـ في كربلاء ـ حواصل العقبان

بزّت سوابغ عنهم وتمزقت

أشلاؤهم بسواغب الذؤبان

وأنيخ في تلك القفار حمامهم

فأتيح لحم الليث للسرحان

إن لم تجن جسومهم في تربها

فلأنها اعتاضت بخير جنان

كم روح ثاوٍ منهم قد أصبحت

تختال في روح وفي ريحان


[١] ـ الدبران : منزل للقمر.

[٢] ـ كان جذيمة الابرش ملك الحيرة لا ينادم الا الفرقدين تكبراً عن منادمة الناس.

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست