responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 38

وللنجم من يعد الذبول استقامة

وللحظّ من بعد الذهاب قفول

وبعض الرزايا يوجب الشكر وقعها

عليك وأحداث الزمان شكول

ولا غرو أن أخنت عليك فإنمّا

يُصادمَ بالخطب الجليل جليل

وأي قناةٍ لم تُرنّح كعوبها

وأي حسام لم تصبه فلول

أسأت إلى الأيام حتى وترتها

فعندك أضغان لها وتبول [١]

وما أنت إلا السيف يسكن غمده

ليشقى به يوم النزال قتيل

أما لك بالصدّيق يوسف أُسوة

فتحمل وطء الدهر وهو ثقيل

وما غضّ منك الحبس والذكر سائرٌ

طليق له في الخافقين ذميل [٢]

فلا تذعنن للخطب آدك [٣] ثقله

فمثلك للأمر العظيم حمول

ولا تجزعن للكبل مسك وقعه

فإن خلاخيل الرّجال كبول

وإن امرءً تعدو الحوادث عرضه

ويأسى لما يأخذنه لبخيل

ومن شعر الطغرائي في الفخر ما ذكره الزيات في تاريخ الادب العربي

أبى الله أن اسمو بغير فضائلي

إذا ما سما بالمال كلُّ مسوَّد

وإن كرمت قبلي أوائل أسرتي

فإني بحمد الله مبدأ سؤددي

وما المال إلا عارة مستردة

فهلا بفضلي كاثروني ومحتدى

إذا لم يكن لي في الولاية بسطة

يطول بها باعي وتسطو بها يدي

ولا كان لي حكم مطاع أجيزه

فأرغم اعدائي وأكبت حسّدي

فاعذر إن قصَّرت في حق مُجتدٍ

وآمن أن يعتادني كيد معتد

أَأُكفى ولا أكفي؟ وتلك غضاضة

أرى دونها وقع الحسام المهند

من الحزم ألا يضجرالمرءُ بالذي

يعانيه من مكروهةٍ فكأن قدِ

إذا جلدي في الأمر خان ولم يُعن

مريرة عزمي ناب عنه تجلدي

ومن يستعن بالصبر نال مراده

ولو بعد حين إنه خير مسعد


[١] ـ التبول جمع التبل : هو الثأر.

[٢] ـ الذميل : السير اللين.

[٣] ـ آدك : اثقلك وأجهدك.

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست