قال الشيخ الطريحي في المنتخب : ذكر أهل التاريخ أن سبط ابن الجوزي كان يعظ على الكرسي بجامع دمشق فطلب منه أهل المجلس أن يذكر شيئاً في مصرع الحسين بن علي عليه السالم فانشد يقول : لا بد ان ترد القيامة فاطم. ثم انه وضع المنديل على رأسه واستعبر طويلاً ونزل عن الكرسي وبذلك ختم مجلسه.
اقول ويظهر أن هذا الشعر قد قيل في القرون المتقدمة الثاني أو الثالث ، إذ أن أبا فراس الحمداني المتوفي سنة ٣٥٧ هـ يستشهد به متضمناً فيقول :
أهوى الذي يهوى النبي وآله
أبداً وأشنأ كل من يشناه
مذ قال قبلي في قريض قائل
( ويل لمن شفعاؤه خصماه )
أما قائلهما مسعود كما يقول ابن شهراشوب فلا تعرف عنه شيئاً.
[١] ـ قال السيد المقرم في ( مقتل الحسين ) ص ١٣٢ نقلا عن مناقب ابن شهراشوب ج ٢ ص ٩١ انهما لمسعود بن عبدالله القايني.
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد جلد : 3 صفحه : 259