responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 234

وقال ابن التعاويذي يمدح الناصر لدين الله عند جلوسه في الخلافة في اواخر سنة ٥٧٥ :

طاف يسعى بها على الجلاس

كقضيب الاراكة المياس

بدرتم غازلت من لحظه ليلة

نادمته غزال كناس

ذللته لي المدام فأضحى

ليَّن العطف بعد طول شماس

بات يجلو علي روضة حسن

بتُّ فيها ما بين ورد وآس

أمزج الكاس من جناه وكم ليلة

صّدٍ مزجتُ بالدمع كاسي

من تناسى عهد الشباب فاني

لحميدٍ من عهده غيرُ ناس

ورآى الغانيات شيبي فأعرضن

وقلت الشباب خير لباس

كيف لا يفضل السواد وقد أضحى

شعاراً على بني العباس

ولقد زينت الخلافة منهم

بإمام الهدى أبي العباس

ملك جلَّ قدسه عن مثال

وتعالت آلاؤه عن قياس

جمع الامن في إيالته ما

بين ذئب الفضا وظبي الكناس

وعنا خاضعاً لعزته كل

أبيِّ القياد صعب المراس

بثَّ في الارض رأفةً بدّلت

وحشة ساري الظلام بالايناس

بيد الناصر الامام استجابت

بعد مطل منها وطول مكاس

ردّ تدبيرها اليها فأحضى

ملكها وهو ثابت في الاساس

يا لها بيعةً أجدّت من الاسلام

بالي رسومه الادراس

وإلى الله أمرها فله المنةُ

فيها عليه لا للناس

جمعتنا على خليفة حقٍ

نبويّ الاعراق والأغراس

فابق للدين ناصراً وارم بالإر

غام جَدَّ الاعداء والاتعاس

واستمعها عذراء شرط التهاني

واقتراح الندمان والجلاس

حملت من أريج مدحك نشراً

هي منه مسكيّة الأنفاس

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست