وقال ابن التعاويذي من قصيدة يعاتب فخر الدين محمد بن المختار نقيب مشهد الكوفة :
يا سميَّ النبي يابن علي
قامع الشرك والبتول الطهور
أنت تسمو على البرَّية طراً
بمحلَّ عالٍ وبيت كبير
وعنكم يؤخذ الوفاء ومنكم
يجتدي الناس كل خير وخير
كيف أخلفتني؟ وما الخلف للـ
ـميعاد من عادة الموالي الصدور
أنت يا بن المختار أكرم أن تنـ
ـظر في أمر مستفادٍ حقير
أنت أوليتنيه منك ابتداءً
غير ما مكره ولا مجبور
وأخو الفضل من يساعد في الـ
ـشدة لا في الرخاء والميسور
أي عذر ينوب عنك؟ وماتا
ركُ وجه الصواب بالمعذور
ومتى ما استمر خلفك للوعد
ولم تعتذر عن التأخير
صرت من جملة النواصب لا
آكل غير الجريِّ والجرجير
وتغسلتُ واكتحلتُ ثلاثاً
وطبخت الحبوب في عاشور
وطويت الأحزان فيه ولم
أبد سروراً في يوم عيد الغدير
وتبدّلتُ من مبيتي في مشهـ
ـد موسى [١] بجامع المنصور
وتطهرت من إناء يهو
دي وفضلته على الخنزير
ورآني أهل التشيع في الـ
ـكرخ بتاسومة وذيل قصير