ابن التعاويدي
أرقتُ للمع برقٍ حاجريِّ
تألق كاليماني المشرفيّ [١]
أضاء لنا الاجارع مسبطراً
سناه وعاد كالنبض الخفيَّ
كأن وميضه لمع الثنايا
اذا ابتسمت ورقراق الحليّ
فاذكرني وجوه الغيد بيضاً
سوالفها ولم أكُ بالنسي
أتيه صبابة وتتيه حسنا
فويل للشجيّ من الخلي
وعصر خلاعة أحمدت فيه
شبابي صحبة العيش الرخي
وليلى بعدما مطلت ديوني
وقد حالت عن العهد الوفي
منعَّمة شقيت بها ولولا الـ
ـهوى ما كنتُ ذا بال شقي
تزيد القلب بلبالا ووجداً
اذا نظرت بطرف بابلي
إذا استشفيتها وجدي رمتني
بداء من لواحظها دوي
ولولا حبَّها لم يصب قلبي
سنا برق تألق في دجي
أجاب وقد دعاني الشوق دمعي
وقدماً كنتُ ذا دمع عصي
وقفتُ على الديار فما اصاخت
معالمها لمحزون بكي
أروي تربها الصادي كأني
نزحت الدمع فيها من ركي
ولو أكرمت دمعك يا شؤوني
بكيت على الامام الفاطميَّ