وأجعل خوص أفكاري حلياً
فأغبطه ، وكم طوقٍ كغُلَّ
وأغدو ـ من غنى نفسي ـ غنياً
عن الدنيا ، ولي حال المقلّ
ولا أرضى اللئيم لكشف ضُرٍ
ولو أسلمت للموت المذلِّ
وكم ضحكٍ كتمت به دموعاً
ليسلم عنده سري وعقلي
وقوله :
علمي بسابقة المقسوم الزمني
صبري وصمتي ، فلم أحرص ولم أسل
لو نيل بالقول مطلوب ، لما حرم الـ
ـكليم موسى ، وكان الحظ للجبل
وحكمة العقل إن عزّت وان شرفت
جهالة عند حكم الرزق والأجل
إن شارك الادوانُ أهلَ العلى
والمجد في تسمية باللِّسان
فما على أهل العلى سُبّةٌ
إن بخور العود بعضُ الدُّخان
صاحب أخا الشرَّ لتسطو به
يوماً على بعض شرار الزَّمان
والرّمحُ لا يُرهَبُ أنبوبه
إلا إذا رُكِّب فيه السَّنان
إصبر على الشدّة نحو العلى
فكلُّ قاصٍ عند ذي الصّبر دان
ما لقي الضّامِرُ من جوعه
حوى له السَّبقَ بيوم الرِّهان
أُشجُع وجُدِّ تحظ بفخريهما
فكلُّ ما قد قدِّر الله كان
لو نفع البخل وذُلُّ الفتى
ما افتقر الكزُّ ومات الجبان