responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 155

مَن كرَّ في أصحاب بدر مبادراً

وثنى بخيبر عابدي الأوثان

وأقرّ دين الله في أوطانه

وأقرّ منهم ناظر الايمان

هل كان في أحد وقد دلف الردى

أحدٌ سواه مجدّل الشجعان

واسئل بخيبر عنه تخبر إنه

إذ ذاك كان مزلزل الأركان

وقال :

من جفن غضَّ الدمع أو وآله

ما الدمع كفوء بجوى الواله

لا لوم للصب وقد أزمعوا

أن يظهر المكتوم من حاله

شجاه حاديهم باعجاله

وطائر البان بإعواله

آه على ريق فم جاد لي

بالدر من حصباء سلساله

وليت صوب الدمع لما جرى

خفف عنه بعض أثقاله

وحبذا منه حباب طفا

أسكرني من قبل جرياله

صيّر جسمي في الهوى بالياً

مبلبل الصدغ ببلباله

مستوطن قلبي بلا مزعج

ولا أرى أخطر في باله

وود لو أغفى ليحظى به

فلم يسامحه باغفاله

ما ضر من يظلم أحبابه

لو نقل الظلم لعذّاله

لو لا الهوى ما كان ريم النقا

مع ضعفه يسطو بريباله

ولم يكن ما أكد المصطفى

يسعى المراؤون لابطاله

أجل ولا احتالوا لكي ينقضوا

ديناً قضى الله بأكماله

أحين أوصى لأخيه بما

أوصى تراضيتم بادغاله

أولى لكم قد كان أولى لكم

إسعاده في كل أحواله

واستفرضوها فلتة خلسة

بماكر للدين ختّاله

أهوى لها من لم يكن موقناً

بموقف الحشر وأهواله

وقاطعوا الرحمن واستنجدوا

بعُصبِ الشرك وضُّلاله

فان يكن غروا بامهاله

فما تغرّون باهماله

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 3  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست