وأصفيت مدحي للنبي وصنوه
وللنفر البيض الذين هم هم
هم التين والزيتون آل محمد
هم شجر الطوبى لمن يتفهم
هم جنّة المأوى هم الحوض في غد
هم اللوح والسقف الرفيع المعظم
هم آل عمران هم الحج والنسا
هم سبأ والذاريات ومريم
هم آل ياسين وطاها وهل أتى
هم النحل والانفال لو كنت تعلم
هم الآية الكبرى هم الركن والصفا
هم الحج والبيت العتيق وزمزم
هم في غد سفن النجاة لمن وعى
هم العروة الوثقى التي ليس تفصم
هم الجنب جنب الله واليد في الورى
هم العين لو قد كنت تدري وتفهم
هم السر فينا والمعاني هم الأولى
تيمم في منهاجهم حيث يمموا
هم الغاية القصوى هم منتهى المنى
سل النص في القرآن ينبئك عنهم
هم في غد للقادمين سقاتهم
اذا وردوا والحوض بالماء مفعم
هم شفعاء الناس في يوم عرضهم
الى الله فيما أسرفوا وتجرّموا
هم منقذونا من لظى النار في غد
اذا ما غدت في وقدها تتضرم
ولولاهم لم يخلق الله خلقه
ولا هبطا للنسل حوا وآدم
هم باهلوا نجران من داخل العبا
فعاد المناوي عنهم وهو مفحم
وأقبل جبريل يقول مفاخراً
لميكال من مثلي وقد صرت منهم
فمن مثلهم في العالمين وقد غدا
لهم سيد الأملاك جبريل يخدم
ومن ذا يساميهم بفخر فضيلة
من الناس والقرآن يؤخذ عنهم
ابوهم امير المؤمنين وجدهم
أبو القاسم الهادي النبي المكرم
فهذا اذا عد المناسب في الورى
هو الصهر والطهر النبي له حم
هم شرعوا الدين الحنيفي والتقى
وقاموا بحكم الله من حيث يحكم
وخالهم المشهور والأم فاطم
وعمهم الطيار في الخلد ينعم
وأين كزوج الطهر فاطمة ابي الشهيـ
ـيدين أبناء الرسول وهم هم
الى الله أبرأ من رجال تبايعوا
على قتلهم أهل التقى كيف اقدموا
حموهم لذيذ الماء والماء مفعم
وأسقوهم كأس الردى وهو علقم