المتوفى ١٣٨٨
صبا للحمى والخيف قلبي المعذب
فها أنا في جمر الغضا اتقلب
فكم لامني فيمن هويت عواذلي
فقلت دعوني فالهوى لي مذهب
ألا لا تلوموا من تعلق قلبه
بمن قد هوى فالحب للعقل يسلب
غداة بسفح الخيف بت وللاسى
بقلبي نيران الجوى تتلهب
فيا ليلة قد بت فيها ولم أجد
مجيبا سوى دمع على الخد يسكب
تعلمت الورق البكا من صبابتي
فباتت تنوح الليل مثلي وتنحب
فبتنا كلانا دأبنا النوح والاسى
سوى أنها للالف تبكي وتندب
وان بكائي للذي سار ضحوة
بأقمار تم في ثرى الطف غيبوا
غداة أتى ارض العراق بصفوة
عليها من الحرب المثارة مضرب
وأخرى وقد خانته غدرا واقبلت
تجر جموعا بالهداية تنصب
فجال بها في غلمة أي غلمة
اسود وغى بالكر تطفو وترسب
الى أن قضوا دون ابن احمد ضحوة
على عطش منهم وبالارض تربوا
وأصبح في جمع العدى فرد دهره
فريدا ومنه القلب بالوجد يلهب
بموقفه أحيا مواقف حيدر
بيوم به الامثال للحشر تضرب
ومذ شاقه الرحمن خر لوجهه
صريعا على البوغاء وهو مخضب
فيا عجبا للارض لما تزلزلت
وصدر حسين فوقه الشمر يركب
وشيل على العسال منه كريمه
وقد كان يتلو الذكر فيهم ويخطب
ونسوته سيرن اسرى بلا حمى
سبايا كسبي الروم والزنج تجلب [١]