المتوفى ١٣٨٨
ان كنت تحزن لادكار قتيل
فاحزن لذكرى مسلم بن عقيل
واجزع لنازلة بخير مفضل
أبكى عيون الفضل والتنزيل
واندب قتيلا ما انجلى ليلى الوغى
أبدا له عن مشبه وبديل
هو ليث غالب مسلم من أسلمت
مهج العدى لفرنده المصقول
شهم تحدر من سلالة هاشم
خير البيوت على وخير قبيل
متفرعا من دوحة مضرية
تنمى لاصل في الفخار أصيل
* * *
أم العراق مبلغا برسالة
أكرم بمرسله وبالمرسول
وأتى الى كوفان ينقذ أمة
طلبت اغاثتهم على تعجيل
فاكتض مسجدها بهم وعلت به
أصواتهم بالحمد والتهليل
وتقاطروا مثل الفراش تهافتا
طلبا لبيعته على التنزيل
يفدونه بنفيسهم والنفس لا
يبغون دون رضاه أي بديل
باتوا وبات مؤملا للنصر من
أشياخهم يا خيبة المأمول
لكنهم ما أصبحوا حتى غدا
في مصرهم لا يهتدي لسبيل
خذلوه اذ عدلوا الى ابن سمية
واستبدلوا الارشاد بالتضليل
وتجمعوا لقتاله من بعدما
عرفوه للارشاد خير دليل
وأتوه منفردا بمنزل طوعة
وقلوبهم تغلي بنار ذحول
فغدا يفرق جمعهم ويفرق الابطال
في عزم له مسلول
يلقى الكماء بعزمة مضرية
اجمالها يغني عن التفصيل