المتوفى ١٣٨٨
اثرها تخف بفرسانها
تدك الربى فوق غيطانها
وقدها عتاقا بآدابها
تصرفها لا بأرسانها
تكاد اذا ما ارتمت بالكماة
تنسل من بين سيقانها
وتغدو تسابق من عجبها
ظلال القنا بين آذانها
وتشأو بها الريح مجدولة
كأنها عزائم فرسانها
ويرمي بها النصر بيض الجباه
بين الجبال لعقبانها
تزف الى حلبات الوغى
زفيف الصقور لاوكانها
وتسطو بصيد اذا هاجها
ندى اسرجتها بقمصانها
كماة تكاد تشيم السيوف
بأجفانها لا بأجفانها
هلم بنا يا ابن ثاوي الطفوف
وسل من قضى فوق كثبانها
ومن وسدته تريب الجبين
من شيب فهر وشبانها
ألست المعد لاخذ الترات
وأخذ العداة بعدوانها
فحتام تغفي وكم تشتكي
اليك الظبى فرط هجرانها
اصبرا نويت بلى ام طويت
حشاك وحاشا بسلوانها
وهذي الشريعة تشكو اليك
عداها وتشريع اديانها
فبادر اغاثتها فهي قد
دعت منك محكم فرقانها
وصن حوزة الحق فالمبطلون
تبانوا على هدم بنيانها
وحط دوحة الدين فالملحدون
تنادوا على جذ اغصانها