المتوفى ١٣٨٤
بقلبي سرى ذاك الخليط المروع
وبالنوم من جفني فما أنا أهجع
أيهجع طرفي والهموم كأنها
أفاع وفي أحشاء قلبي لسع
واني خليل الحب لكن حشاشتي
بنيران نمرود الصبابة تلذع
ربيع دموع الناظرين صبابة
تصعد عن فيض الغوادي وتهمع
كأن دموعي والتهاب جوانحي
غمائم في حافاتها البرق يلمع
وعاذلة لما رأتني مولعا
أحن الى ربع خلا منه مربع
تقول أرى للحزن قلبك مقسما
وجسمك للاسقام أضحى يوزع
فقلت لها والهم يلبسني الشجى
أقر وآل الله بالطف صرعوا
بنفسي كراما من بني العز هاشم
غدت عن معاليها تذاد وتدفع
كأن المعالي قد غدت مستجيرة
بها يوم لاشهم عن الجار يمنع
فأضحت تقيها بالنفوس كأنها
عليها لدى يوم الحفيظة أدرع
رسوا كالجبال الراسيات وللورى
طيور عليهم حائمات ووقع
بعزم لهم لولاه لم تكن الظبى
بواتر اذ منه درت كيف تقطع
هم القوم فيهم تشهد البيض انهم
جبال وغى ليست لدى الحرب تقلع
قضوا كرما تحت الظبى وقلوبهم
بغير الظما ليست لدى الحتف تنقع
وثاو على حر الصعيد موزع
برغمكم يا آل فهر يوزع
قضى وهو ظمآن الحشاشة والقنا
نواهل منه والظبى منه رتع
ومات بحيث العز لفعه على
تود السما لو بعضه تتلفع
ولا عجب ان تبكه الشمس عندما
فقد فات منها ضوؤها المتسطع