المتوفى ١٣٨٠
بجنب الغاضرية لي ثواء
والفاي الكتابة والرثاء
تجاوبني بنات الدوح نوحا
وتسعدني الجآذر والظباء
أقول وفي الحشا جذوات وجد
وملء جوانحي داء عياء
أأكناف الطفوف بأي أرض
لفرخ المصطفى منك الثواء
أهل دارت ثراك هلال سعد
بكت اذ غاله الخسف السماء
عشية جاء يحمله ابن طه
وحشو فؤاده ألم وداء
يلوح عليهما ألق وعرف
فريا العود ينشره الضياء
فقل بالغصن يحمل منه نورا
وقل بالنجم تحمله ذكاء
ونادى فيهم والقوم صم
فلا عن غيهم يلوي نداء
ألا من راحم يسقي رضيعا
يلوح عليه من طه رواء
فلا يجديه عن سغب لبان
ولا يطفي لظى احشاه ماء
وان يذنب أبوه كما زعمتم
فلا ذنب عليه ولا جزاء
فلم يسقوه من ظما ولكن
حدا للبغي حرملة الشقاء
وفوق سهمه شلت يداه
فأذبل من بني مضر بهاء
ووافت أمه تعدو ولكن
لها في نار مهجتها اصطلاء
تقول فتسعر الاشجان فيه
لعبد الله يا نفس الفداء
بني تركتني والهم ثكلى
وما من بعد يومك لي عزاء
سأبكي ثغرك الدري ما ان
بسمت وللسنا فيه ازدهاء