responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 1  صفحه : 307

أنسيت إذ صارت إليه كتائب

فيها إبن سعد والطغاة الجحد؟

فسقوه من جرع الحتوف بمشهد

كثر العداة به وقل المسعد

لم يحفظوا حق النبي محمدٍ

اذ جرّعوه حرارةً ما تبرد

قتلوا الحسينُ فأثكلوه بسبطه

فالثكل من بعد الحسين مبرد

كيف القرار؟! وفي السبايا زينب

تدعو بفرط حرارة : يا أحمد

هذا حسينُ بالسيوف مبضَّع

متلطخ بدمآئه مستشهد

عار بلا ثوب صريع في الثرى

بين الحوافر والسنابك يقصد

والطيبون بنوك قتلى حوله

فوق التراب ذبائح لا تلحد

يا جد قد منعوا الفرات وقتَّلوا

عطشاً فليس لهم هنالك مورد

يا جد من ثكلى وطول مصيبتي

ولما اُعافيه أقوم وأقعد

وقال :

جاؤوا من الشام المشومة أهلها

للشوم يقدم جندهم ابليسُ

لُعنوا وقد لُعنوا بقتل إمامهم

تركوه وهو مبضع مخموس

وسُبوا فوا حزني بنات محمد

عبرى حواسر مالهن لبوس

تباً لكم يا ويلكم أرضيتم

بالنار؟ ذلَّ هنالك المحبوس

بعتم بدنيا غيركم جهلاً بكم

عزَّ الحياة وانه لنفيس

أخزى بها من بيعةٍ أمويةٍ

لُعنت وحظ البايعين خسيس

بؤسا لمن بايعتم وكأنني

بإمامكم وسط الجحيم حبيس

يا ال أحمد مآ لقيتم بعده؟

من عصبة هم في القياس مجوس

كم عبرة فاضت لكم وتقطعت

يوم الطفوف على الحسين نفوس

صبراً موالينا فسوف نديلكم

يوماً على آل اللعين عبوس

ما زلت متبعاً لكم ولأمركم

وعليه نفسي ما حييت أسوس

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست