responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 80

شاء الله. وأقبل مسلم حتّى دخل الكوفة فنزل دار المختار بن أبي عبيد فحضرته الشيعة واجتمعت له ، فقرأ عليهم كتاب الحسين 7 الذي أجابهم به ، فأخذوا يبكون وخطبت بمحضره خطباؤهم كعابس الشاكري ، وحبيب الأسدي ، فبلغ ذلك النعمان ابن بشير الأنصاري ـ وكان عامل يزيد على الكوفة ـ فخرج وخطب الناس وتوعّدهم ولان في كلامه ، فقام إليه عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أميّة فأنّبه وخرج ، فكتب هو وعمارة بن عقبة إلى يزيد بأمر النعمان وأنّه ضعيف أو يتضاعف ، وأخذ الناس يبايعون مسلما حتّى انتهى ديوانه إلى ثمانية عشر ألف مبايع أو أكثر ، فكتب إلى الحسين 7 بذلك مع عابس بن أبي شبيب الشاكري وسأله الإعجال بالقدوم عليه ، لاشتياق الناس إليه. ولمّا بلغ ذلك يزيد استشار ذويه فيمن يولّيه ، فأشار عليه سرجون مولى أبيه بعبيد الله بن زياد وأخرج إليه عهد أبيه فيه ، فولاّه وكتب إليه بولاية المصرين مع مسلم بن عمرو الباهلي. فسار مسلم حتّى ورد البصرة ، وقد كان الحسين 7 كتب إلى أهل البصرة مع مولاه سليمان ، فصلبه عبيد الله وتهدّد الناس ، وخلّف مكانه أخاه عثمان وخرج إلى الكوفة ، وأخرج معه شريك بن الأعور ، ومسلم بن عمرو وجماعة من خاصّته ، فساروا فجعل شريك يتساقط في الطريق ليعرج إليه عبيد الله فيقيم عليه فيبادر الحسين 7 الكوفة قبل دخولهم فيتمكن من الناس ، ولكنّ الحسين لم يكن خرج من مكة كما ظنّ شريك ، وعبيد الله لم يعرج على شريك كلّما سقط كما زعم ، فدخل الكوفة قبل أصحابه ، فظنّ الناس أنّه الحسين 7 لتشبهه به لباسا وتلثمه ، فدخل القصر والنعمان يظنّه الحسين ، والناس تقول له مرحبا بابن رسول الله 6 وتتبعه ، فسدّ النعمان باب القصر ، فصاح به افتح لا فتحت ، فعرفه وفتح الباب وعرفها الناس كلمة عبيد الله فانكفئوا وانكفّوا ، وبات مسلم والناس حوله. فلمّا أصبح دخل شريك الكوفة فنزل على هاني بن عروة فزاره مسلم وعاده ، فقال لمسلم : أرأيت لو عادني عبيد الله أكنت

نام کتاب : إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست