نام کتاب : إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام نویسنده : السماوي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 217
فإن بعث إليّ أنّه قد أجمع رأي ملئكم وذوي الفضل والحجا منكم على مثل ما قدمت به عليّ رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، أقدم وشيكا إن شاء الله. فلعمري ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحقّ والحابس نفسه على ذات الله ، والسلام » [١]. ثمّ أرسلهما قبل مسلم وسرّح مسلما بعدهما مع قيس ، وعبد الرحمن كما ذكرنا من قبل.
قال أبو جعفر : لمّا حضر مسلم بالكوفة ونزل دار المختار خطب الناس عابس ثمّ حبيب كما قدّمنا [٢]. ثمّ قام سعيد بعدهما فحلف أنّه موطّن نفسه على نصرة الحسين فاد له بنفسه ، ثمّ بعثه مسلم بكتاب إلى الحسين فبقي مع الحسين حتّى قتل معه.
وقال أبو مخنف : خطب الحسين 7 أصحابه في الليلة العاشرة من المحرّم فقال في خطبته : « وهذا الليل قد غشيكم » إلخ. فقام أهله أوّلا فقالوا ما تقدّم ، ثمّ قام سعيد ابن عبد الله فقال : والله لا نخلّيك حتّى يعلم الله أنّا قد حفظنا نبيّه محمّدا 6 فيك ، والله لو علمت أنّي أقتل ثمّ أحيى ثمّ أحرق حيّا ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك ، وإنّما هي قتلة واحدة. ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا [٣]. وقام بعده زهير كما تقدّم.
وروى أبو مخنف : أنّه لمّا صلى الحسين الظهر صلاة الخوف ، ثمّ اقتتلوا بعد الظهر فاشتدّ القتال ، ولمّا قرب الأعداء من الحسين وهو قائم بمكانه ، استقدم سعيد الحنفي أمام الحسين فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا وشمالا ، وهو قائم بين يدي الحسين