استخدام بعض الأساليب كالوعظ أولاً ، والهجران ثانيا ، والضرب الرقيق أخيرا [١].
قال تعالى :
« ... واللاتي تَخافُونَ نُشُوزهُنَّ فَعِظُوهنَّ واهجرُوهُنَّ في المضَاجعِ واضرِبُوهُنَّ فإن أطعنَكُم فلا تَبغُوا عَليهِنَّ سبيلاً إنّ اللّه كانَ عَليّا كبيرا» [٢].
ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة السعي في المصالحة ببعث حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة ، كما جاء في قوله تعالى : «وإن خِفتُم شِقَاقَ بَينهما فابعثُوا حَكما من أهلهِ وحَكما من أهلِها إن يُريدا إصلاحا يوفِّقِ اللّه بينهما إنَّ اللّه كان عَلِيما خَبِيرا» [٣].
وينبغي على الحكمين مراجعة الزوج والزوجة قبل بدء التشاور ، فان جعلا إليهما الاصلاح والطلاق ، انفذوا ما رأياه صلاحا من غير مراجعة ، وإن رأيا التفريق بينهما بطلاق أو خلع ، لا يحق لهما امضاء ذلك إلاّ بعد مراجعة الزوجين [٤].
قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : «ليس للحكمين أن يفرقا حتى يستأمرا الرجل والمرأة ، ويشترطا عليهما إن شئنا جمعنا ، وإن شئنا فرّقنا ، فان جمعا فجائز ، وإن فرّقا فجائز» [٥].
[١] الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ٣٣٣. وجواهر الكلام ٣١ : ٢٠٢ وما بعدها. [٢] سورة النساء : ٤ / ٣٤. [٣] سورة النساء : ٤ / ٣٥. [٤] الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ٣٣٣. وجواهر الكلام ٣١ : ٢١٠ ، ٢١٥. [٥] تهذيب الاحكام ٨ : ١٠٣.