وهو باب من أبواب الرزق بأسبابه الطبيعية المقرونة بالرعاية الالهية ، قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اتخذوا الأهل ، فإنّه أرزق لكم» [٢].
كراهية العزوبة :
حكم الإسلام بكراهية العزوبة ؛ لأنّها تؤدي إلى خلق الاضطراب العقلي والنفسي والسلوكي الناجم عن كبت الرغبات وقمع المشاعر ، وتعطيل الحاجات الأساسية في الإنسان ، سيّما الحاجة إلى الاشباع العاطفي والجنسي ، والعزوبة تعطيل لسنة من سنن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي قال : «من سنتي التزويج ، فمن رغب عن سنتي فليس مني» [٣].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ أراذل موتاكم العزاب» [٤] ، وفي رواية : «شرار موتاكم العزاب» [٥].
وقد أثبت الواقع أن العزاب أكثر عرضةً للانحراف من المتزوجين ، فالمتزوج اضافة إلى إشباع حاجاته الأساسية ، فإنّ ارتباطه بزوجة وأُسرة يقيّده بقيود تمنعه عن كثير من الممارسات السلبية ، حفاظا على سمعة أُسرته وسلامتها ، مما يجعله أكثر صلاحا وأداءً لمسؤوليته الفردية والاجتماعية.
[١] تهذيب الاحكام ٧ : ٢٤٠ / ٤ كتاب النكاح باب ٢٢. [٢] من لا يحضره الفقيه ٣ : ٣٨٣. [٣] مستدرك الوسائل ١٤ : ١٥٢. [٤] من لا يحضره الفقيه ٣ : ٣٨٤. [٥] جامع المقاصد ١٢: ٩. والمقنعة : ٤٩٧.