responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 144

أصحاب الأهواء والمصالح ، وبقي معه خلّص أصحابه الَّذين بايعوه على الموت وأظهروا من السَّمع والطاعة لقيادته ما يصلح أن يكون نموذجا يُحتذى به .. كانوا يتسابقون إلى الموت ، ويقونه من السِّهام والرِّماح بأبدانهم ، ويذودون عن قائدهم كما تذود اللّبوة عن أشبالها.

٤ ـ الحوار وعدم البدء بالقتال

سار الحسين عليه‌السلام مع أهل بيته وخُلّص أصحابه سيرا حثيثا نحو العراق ، ولم يفتّ من عضده مقتل سفيره مسلم بن عقيل (سلام اللّه عليه) ، وخذلان أهل الكوفة له ، فقرر المضي إلى آخر الشوط ، فلما وصل على بعد مرحلتين من الكوفة ، ظهرت ـ كما أسلفنا ـ طلائع دورية الحر بن يزيد الرياحي القتالية المؤلفة من ألف فارس ، فقال الحسين عليه‌السلام للحر مستفهما : « ألنا .. أم علينا؟ ». طرح الإمام عليه‌السلام هذا السؤال لأن بعض القوات كانت تلتحق في صفوف جيشه أثناء تقدمه ، فقال الحر الرياحي : بل عليك يا أبا عبد اللّه! [١].

وبعد مناقشات ومشادات كلامية بين الجانبين ، حاول الإمام عليه‌السلام إقناع الحر بالسماح له بالمسير نحو الكوفة ، وعرض عليه الكتب المرسلة إليه من زعمائها وأهل الرأي فيها ، لكن الحر أصرّ على رفض هذا الأمر ، وتمخّض النقاش عن حلّ وسط يُرضي الطرفين ؛ وهو أن يسلك الإمام عليه‌السلام طريقا لا يدخله إلى الكوفة ولا يُرجعه إلى المدينة ، وكانت قوات الحر الرياحي


[١] اللهوف : ٤٧.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست