responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 138

والقضاء ينزل من السماء ، واللّه يفعل ما يشاء. فقال الحسين عليه‌السلام للفرزدق : « صدقت للّه الأمر ، وكل يوم ربنا هو في شأن .. » [١].

فالإمام عليه‌السلام يطّلع على الموقف بنفسه أولاً بأول ، وينقله إلى أصحابه حتى يتعرفوا على المستجدات ويكونوا على بصيرة من أمرهم.

ومن الشواهد ذات الدلالة على هذا الأسلوب ، أنّه « لمّا رحل الحسين من زرود تلقّاه رجل من بني أسد ، فسأله عن الخبر. فقال : لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل ، وهانئ بن عروة ، ورأيت الصبيان يجرون بأرجلهما. فقال : إنّا للّه ، وإنّا إليه راجعون ، عند اللّه نحتسب أنفسنا.

فقال له : أنشدك اللّه يا ابن رسول اللّه في نفسك ، وأنفس أهل بيتك ، هؤلاء الذين نراهم معك ، انصرف إلى موضعك ، ودع المسير إلى الكوفة ، فواللّه مالك بها ناصر.

فقال بنو عقيل ـ وكانوا معه ـ : ما لنا في العيش بعد أخينا مسلم حاجة ، ولسنا براجعين حتى نموت ، فقال الحسين : فما خير في العيش بعد هؤلاء ، وسار » [٢].

فسار الحسين عليه‌السلام حتى انتهى إلى بطن العقيق ، فلقيه رجل من بني عكرمة ، فسلم عليه ، وسأله الإمام بطبيعة الحال عن الأخبار فأخبره « بتوطيد ابن زياد الخيل ما بين القادسية إلى العذيب رصدا له. ثمّ قال له :


[١] الإرشاد٢ : ٦٧ ، مثير الأحزان : ٢٨ ، ونحوه في تاريخ مدينة دمشق / ابن عساكر٥ : ٢٨٥.

[٢] الأخبار الطوال : ١٨٦.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست