responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 136

من اليمن ، عليها ورس [١] وحناء ، ينطلق به إلى يزيد بن معاوية ، فأخذها وقال لأصحاب الإبل : من أحبّ منكم أن يسير معنا إلى العراق أوفيناه كراه ، وأحسنّا صحبته ، ومن أحبّ أن يفارقنا من هاهنا أعطيناه من الكرى بقدر ما قطع من الأرض. ففارقه قوم ، ومشى معه آخرون » [٢].

وصل عبيد اللّه إلى الكوفة ليلاً متخفيا وعليه عمامة سوداء ، وهو متلثم ، والناس قد بلغهم إقبال الحسين عليه‌السلام ، فهم ينتظرون قدومه ، فظنوا حين رأوا عبيداللّه أنه الحسين ، فأخذ لا يمرّ على جماعة من الناس إلاّ سلموا عليه وقالوا : مرحبا يا بن رسول اللّه ، قدمت خير مقدم ، فرأى من تباشرهم بالحسين ما ساءه [٣] ، ولما أدرك خطورة الموقف ، قام بالسيطرة على المراكز الحساسة في المدينة ، وعزل أميرها النعمان بن بشير ، واتبع أسلوب الترغيب والترهيب مع أهلها ، وأخذ باعتقال وإعدام كبار الزعماء الموالين للحسين عليه‌السلام ، وتمكن بواسطة مخابراته من تحديد مكان إقامة مسلم بن عقيل عليه‌السلام في دار هانئ بن عروة [٤] ، فسارع إلى اعتقاله وإعدامه ، كما اتخذ تدابير عسكرية عاجلة منها إرسال مجموعة من دوريات الاستطلاع لمراقبة حدود الحجاز وسد منافذ الطرق منها وإليها ، كما أرسل دورية قتالية مؤلفة من ألف فارس بقيادة الحر بن يزيد الرياحي ، لتحول دون وصول الحسين عليه‌السلام إلى الكوفة أو الأقاليم القريبة منها ، إذ كان التخوف


[١] الورس : نبت أصفر.

[٢] الأخبار الطوال : ١٨٤ ـ ١٨٥.

[٣] الإرشاد ٢ : ٤٣.

[٤] أنظر : الإرشاد ٢ : ٤٥ ـ ٤٧.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست