نام کتاب : پيام امام امير المومنين(ع) نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر جلد : 7 صفحه : 435
بخش يازدهم
فاللّه اللّه في عاجل البغي، و آجل و خامة الظّلم، و سوء عاقبة الكبر، فإنّها
مصيدة إبليس العظمى، و مكيدته الكبرى، الّتي تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم
القاتلة، فما تكدي أبدا، و لا تشوي أحدا، لا عالما لعلمه، و لا مقلّا في طمره. و
عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات، و مجاهدة الصّيام في
الأيّام المفروضات، تسكينا لأطرافهم، و تخشيعا لأبصارهم، و تذليلا لنفوسهم، و
تخفيضا لقلوبهم، و إذهابا للخيلاء عنهم، و لما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه
بالتّراب تواضعا، و التصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا، و لحوق البطون بالمتون من
الصّيام تذلّلا؛ مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك إلى أهل المسكنة و
الفقر.
انظروا إلى ما في هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر، و قدع طوالع الكبر.
ترجمه
خدا را خدا را! از كيفر سريع سركشى و سرانجام وخيم ظلم و ستم و سوء عاقبت
تكبّر بر حذر باشيد، زيرا اين امور دام بزرگ ابليس و نيرنگ عظيم اوست كه همچون
زهرهاى كشنده در قلوب مردان نفوذ مىكند. هرگز از تأثير فرونمىماند و كسى از
هلاكتش جان سالم به در نمىبرد، نه عالم به جهت علم و دانشش و نه فقير به سبب لباس
كهنهاش، و به همين جهت خداوند بندگان باايمان خود را با نمازها و زكاتها و
مجاهدتها به وسيله روزههاى واجب (از بغى و ظلم و كبر) حراست فرموده، تا اعضا و
جوارحشان آرام شود،
نام کتاب : پيام امام امير المومنين(ع) نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر جلد : 7 صفحه : 435