والبلاء الذي يصيب الحياة في هذه الدنيا كثير ومتنوع من قبيل الأمراض البدنيّة
والنفسيّة والأحداث الاجتماعية الأليمة والعواصف والزلازل والسيول والغارات
والحروب وما يؤدي إلى جرح الإنسان أو موته وفقدان الأعزّة وأمثال ذلك.
والعبارة: «دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ» إشارة بليغة لكل ما ذكر، غدر الدنيا وربّما يشير إلى أهلها
الغدرة غالباً فإن أقبلت الدنيا على أحد أحيوه وإن ولّت ولّوا كأنّهم لم يعرفوه.
أو إشارة إلى غدر النعم الدنيوية بينما ترى الإنسان سالماً معافى ويظن أن وضعه
سيستمر كذلك وإذا بحادث بسيط يقضي على سلامته، أو تراه جمع أموالًا وثروة طائلة
فتفاجأ بحدث أفلسه. وتقلّب الدنيا المبين في العبارة «لَا تَدُومُ
[1]. «غدر» له عدّة معانٍ متقاربة
المكر والخداع وعدم الوفاء.