responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 61

القسم الثاني عشر: وظائف الملائكة

«وَأَنْشَأَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ، وَأَقْدارٍ مُتَفاوِتاتٍ «أُولِي أَجْنِحَةٍ» تُسَبِّحُ جَلالَ عِزَّتِهِ، لا يَنْتَحِلُونَ ما ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ، وَلا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ «بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ* لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ» جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِيما هُنالِكَ أَهْلَ الْأَمانَةِ عَلَى وَحْيِهِ، وَحَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدائِعَ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَعَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهاتِ، فَما مِنْهُمْ زائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضاتِهِ، وَأَمَدَّهُمْ بِفَوائِدِ الْمَعُونَةِ، وَأَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَواضُعَ إِخْباتِ السَّكِينَةِ، وَفَتَحَ لَهُمْ أَبْواباً ذُلُلًا إِلَى تَماجِيدِهِ، وَنَصَبَ لَهُمْ مَناراً واضِحَةً عَلَى أَعْلامِ تَوْحِيدِهِ».

الشرح والتفسير

خاض الإمام عليه السلام هنا في بيان مختلف صور الملائكة وتقاسمها المسؤوليات و جانبا من منيراتها فقال عليه السلام:

«وأنشأهم على صور مختلفات، وأقدار متفاوتات «أولى أجنحة» تسبيح جلال عزته»[1].

ل بعض شرّاح نهج البلاغة هذه العبارات على ظاهرها وقالوا: الملائكة أشكال مختلفة واقدار متفاوتة ولها أجنحة وهى دائمة التسبيح للَّه سبحانه. بينما ذهب البعض الآخر إلى‌ أنّ هذه العبارات كناية عن تفاوت مقامات الملائكة ودرجات قوتها و قدرتها. ولما كانت‌


[1] يمكن أن تكون العبارة «تسبح جلال عزته» أشارة إلى‌ تسبيح الملائكة أمام جلال الحق وعزته، والصيغة المؤنثة بسبب مفهومها الجمعى.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست