responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 403

القسم الثاني: القرآن والسنة

«أَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ فَانَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ. وَارغَبُوا فِيَما وَعَدَ المُتَقِينَ فَإِنَّ وَعْدَهُ أَصْدَقُ الْوَعْدِ. وَاقْتَدُوا بِهَدْي نَبِيِّكُمْ فَانَّهُ أَفْضَلُ الْهَدْيِ. وَاسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا أهْدَى‌ السُّنَنِ. وَتَعَلَّمُوا الْقُرآن فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ، وَتَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيِعُ الْقُلُوبِ، وَاسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَأَحْسِنُوا تِلَاوَتَهُ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ الْقَصَص، وَإِنَّ الْعَالِمَ بِغَيْرِ عِلْمِهِ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لَا يَسْتَفِيقُ مِنْ جَهْلِهِ؛ بَلِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ أَعْظَمُ، وَالحَسْرَةُ لَهُ أَلْزَمُ، وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَلْوَمُ».

الشرح والتفسير

بعد أن فرغ الإمام عليه السلام من بيان أركان الإسلام وذكر فلسفة الأحكام، دعا الناس إلى‌ امتثال الأحكام والعمل بالوظائف فقال عليه السلام:

«أفيضوا في ذكر اللَّه فانّه أحسن الذكر».

فالعبارة

«أفيضوا»

تفيد كثرة ذكر اللَّه سبحانه والتوجه إليه.

والعبارة

«أحسن الذكرى»

لأنّ ذكر اللَّه سبحانه مصدر وأساس كافة البركات المادية والمعنوية.

فقد جاء في الحديث النبوي:

«ليس عمل أحب إلى اللَّه تعالى‌، ولا أنجى لعبد من كل سيئة في الدنيا والآخرة، من ذكر اللَّه. قيل: ولا القتال في سبيل اللَّه؟ قال: لولا ذكر اللَّه لم يؤمر بالقتال» [1].


[1] كنز العمال، 3931.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست