وجعلهم فريقين: أنعم على هؤلاء وانتقم [1] من هؤلاء».
والعبارة:
«خبايا الأفعال، وخفايا الأعمال»
يمكن أن يرادبها مطلب واحد، يعني الأعمال الخفية: كما يحتمل أن تكون
«خفايا الاعمال»
إشارة إلى الأعمال التي تتم في الخفاء وان أتي بها وسط الناس، و
«خبايا الأفعال»
إشارة إلى الأعمال التي تتم في الخلوات، لأنّ خبايا جمع خبيئة الشيء
المخبوء.
على كل حال ليس هنالك من عمل من أعمالنا بخفي على اللَّه، لأنّه حاضر في كل
مكان و العالم حاضر لديه.
[1] «انتقم» من مادة «نقمة» على وزن
نعمة تعني في الأصل الجزاء والعقاب، كما تأتي بمعنى الثأر المقرون بالعداء، الا
انها وردت بالمعنى الأول في الخطبة والاستعمالات القرآنية.