وبالتالي لحظة الانتقال إلى عالم جديد ربما انطوى على كثير من المشاكل
والمعضلات الخطيرة.
وقد صور الإمام عليه السلام هذه اللحظات بصورة دقيقة متابعا الموت مرحلة مرحلة
تملأ القلب رعبا وخشية إذا ما تمثلها على حقيقتها.
فقد هدف الإمام عليه السلام إلى ايقاظ الإنسان من غفلته قبل أن يفيق في
اللحظة حين لا يجديه نفعاً، فيستعد لها ويهيى الزاد اللازم لها.
وهنا لاينبغي أن ننسى بأنّ أولياء اللَّه والصالحين من العباد إنّما يستقبلون
الموت برحابة صدر وطلاقة وجه؛ وذلك لأنّهم يرون الموت طفرة نحو السعادة والخلود
والحياة الابدية، وبعبارة اخرى فانّ سكرات الموت إنّما تتوقف على أعمال الإنسان،
وعليه فيمكن أن تكون من أخطر اللحظات وأصعبها، كما يمكن أن تكون من أجملها
وأروعها.