لما فرغ الإمام عليه السلام من الحديث في الأقسام السابقة عن عظمة خلق اللَّه
وملكوت السموات، وأنّ ما نراه لأصغر بكثير عما خفي علينا من أسرار، أشار هنا إلى
الملائكة بفضلها دلالة على عظمة خلق اللَّه فقال عليه السلام:
. لاشك أنّ ملائكة لا تقتصر على سكنة سماواته، فهناك ملائكة الأرض التي تحفظ
أعمال الانس وتدبر الامور باذن اللَّه وتتولى قبض الأرواح. لكن بالنظر إلى أن
الإمام عليه السلام لم يبين بالعبارة المذكورة حكما كليا بشأن الملائكة بل تحدث عن
طائفة منها فليست هناك من مشكلة- و لا ضرورة لتلك التوجيهات التي ذكرها هنا بعض
شراح نهجالبلاغة.
[1] بناء على ماورد فان «من» تبعيضية
وإشارة إلى بعض مخلوقات اللَّه العظيمة التي وردت في المقطع السابق من الخطبة.