responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 361

القسم الثاني: عبودية الملائكة

ومنها:

«مِنْ مَلائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ، وَرَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ؛ هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ، وَأَخْوَفُهُمْ لَكَ، وَأَقْرَبُهُمْ؛ لَمْ يَسْكُنُوا الأَصْلَابَ، وَلَمْ يُضَمَّنُوا الأَرْحَامَ، وَلَمْ يُخْلَقُوا «مِنْ مَاءٍ مَهينٍ» وَلَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ «رَيْبَ الْمَنُونِ»؛ وَإِنَّهُمْ عَلَى‌ مَكَانِهمْ مِنْكَ، وَمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ، وَاسْتِجْمَاعِ أَهْوَائِهِمْ فِيكَ وَكَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ، وَقِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ، لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ، وَلَزَرَوْا عَلَى‌ أَنْفُسِهِمْ، وَلَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَّق عِبَادتِكَ، وَلَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ».

الشرح والتفسير

لما فرغ الإمام عليه السلام من الحديث في الأقسام السابقة عن عظمة خلق اللَّه وملكوت السموات، وأنّ ما نراه لأصغر بكثير عما خفي علينا من أسرار، أشار هنا إلى‌ الملائكة بفضلها دلالة على‌ عظمة خلق اللَّه فقال عليه السلام:

«من‌ [1] ملائكة أسكنتهم سماواتك، ورفعتهم عن أرضك»

. لاشك أنّ ملائكة لا تقتصر على‌ سكنة سماواته، فهناك ملائكة الأرض التي تحفظ أعمال الانس وتدبر الامور باذن اللَّه وتتولى‌ قبض الأرواح. لكن بالنظر إلى أن الإمام عليه السلام لم يبين بالعبارة المذكورة حكما كليا بشأن الملائكة بل تحدث عن طائفة منها فليست هناك من مشكلة- و لا ضرورة لتلك التوجيهات التي ذكرها هنا بعض شراح نهج‌البلاغة.


[1] بناء على ماورد فان «من» تبعيضية وإشارة إلى‌ بعض مخلوقات اللَّه العظيمة التي وردت في المقطع السابق من الخطبة.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست