responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 31

القسم الخامس: انت المنزه عن الشبيه والثميل‌

«فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ وَتَلاحُمِ حِقاقِ مَفاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ وَلَمْ يُباشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِأَنَّهُ لا نِدَّ لَكَ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ تاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ كَذَبَ الْعادِلُونَ بِكَ إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنامِهِمْ وَنَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهامِهِمْ وَجَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّماتِ بِخَواطِرِهِمْ وَقَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرائِحِ عُقُولِهِمْ».

الشرح والتفسير

عاد الإمام عليه السلام هنا ثانية إلى‌ بيان صفات اللَّه سبحانه وتعالى‌، محذراً من الاقتراب من وادي التشبيه، فلعل دلائل وجود اللَّه في عالم الخلقة والبحث عن آثار عظمته في كل موضع من مواضع هذا العالم توسوس للإنسان أن يعتقد ببعض الصفات للَّه على‌ غرار صفات مخلوقاته، حتى أنّه ليسقط في مطب التجسيم على اللَّه، ليراه جسماً كسائر مخلوقاته.

ومن هنا ابتهل الإمام عليه السلام إلى‌ اللَّه قائلًا:

«فاشهد أن من شبهك بتباين أعضاء خلقك وتلاحم‌ [1] حقاق‌ [2] مفاصلهم المحتجبة لتدبير حكمتك، لم يعقد غيب ضميره على‌

معرفتك، ولم يباشر قلبه اليقين بأنه لا ند لك، وكأنه لم يسمع تبرؤ التابعين من‌


[1] «تلاحم» من مادة «لحم» بمعنى الاتصال، شبيه اتصال عضلات الجسم.

[2] «حقاق» جمع «حقه» وهو رأس العظم عند الفصل.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست