responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 289

القسم الأول: صفات النبي صلى الله عليه و آله‌

«حَتَّى بَعَثَ اللّهُ مُحَمَداً صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، شَهِيداً وبَشيراً، وَنَذيراً، خَيرَ الْبَرِيَّةِ طَفْلًا، وَأنْجَبَها كَهْلًا، وأطْهَرَ الْمُطَهَّرينَ شِيمَةً، وَأَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ ديمَةً».

الشرح والتفسير

أشار الإمام عليه السلام في القسم الأول من هذه الخطبة إلى‌ النعمة الوفيرة بظهور نبي الإسلام صلى الله عليه و آله وقد أثنى على سبع من صفاته البارزة، فقال عليه السلام: (أن الناس كانوا في هالة من الضلال) حتى بعث الله سبحانه محمداً صلى الله عليه و آله شهيدا على أعمالهم وبشيراً (بالثواب الإلهي على الأعمال الصالحة) ونذيراً (بين يدي عذاب شديد على السيئات) وقد كان خير الخلق طفلًا وانجبهم كهلًا، أخلاقه تفوق أخلاق الجميع، وكرمه وسخاؤه ليس له من مثيل‌

«حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه و آله لشهيداً وبشيراً ونذيراً، خير البرية طفلًا، وانجبها كهلًا [1]، وأطهر المطهرين شيمة [2]،

وأجود المستمطرين ديمة» [3].

فصفة الشهيد إشارة لما ورد في الآية الشريفة:

«وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى‌ هؤُلاءِ» [4]

. وصفة البشير والنذير إشارة لما وردت كراراً في الآيات القرآنية كالآية

«إِنّا أَرْسَلْناكَ بِالحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً» [5].


[1] «كهل» متوسط العمر، وقيل تطلق على‌ من جاوز الثلاثين، ولا تعني العجز.

[2] «شيمة» بمعنى الأخلاق وجمعها «شيم».

[3] «ديمه» بكسر الدال المطر المستديم الذي يخلو من الرعد والبرق.

[4] سورة النحل/ 89.

[5] سورة البقرة/ 119.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست